أرض جدباء تتحول إلى غابة لأشجار القرم في السوادي

بلادنا الاثنين ٢٧/يوليو/٢٠٢٠ ٢٠:٣٣ م
أرض جدباء تتحول إلى غابة لأشجار القرم في السوادي

مسقط - ش
أكد مدير عام صون الطبيعة بوزارة البيئة المهندس سليمان الأخزمي إلى أن مشروع استزراع مليون شتلة من أشجار القرم، بدأ العمل عليه في أبريل عام 2000م، وذلك من خلال انتداب خبير الاستزراع من قبل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (الجايكا)، وبعد إعداد خطة العمل تم في يوليو إنشاء أول مشتل دائم لأشجار القرم بمحمية حديقة القرم الطبيعية بمسقط باعتبارها أغنى المناطق بهذه الأشجار هذا بالإضافة إلى موقعها كمنطقة جذب للسواح ومرتادي الشاطئ ، وبعد تجهيز المشتل تمت عملية جمع البذور من المحمية وزراعتها وذلك خلال شهر أغسطس من نفس العام
وأضاف الأخزمي بأنه وبعد مضي 6 أشهر من غرس البذور بالمشتل تم نقل (17,250 ) ألف شتلة لإعادة استزراعها في خور السوادي بمنطقة الباطنة كخطوة أولى للمشروع وذلك في مارس 2001م ، وعلى الرغم من أن أرض السوادي تبدو جدباء ولا توجد فيها أشجار القرم قبل عملية إعادة الزراعة إلا أن الأشجار نمت بسرعة، وتم التخطيط على أن يتم توسيع موقع السوادي في كل عام، وفي نوفمبر 2001م أنشئت الوزارة بمحمية حديقة القرم بمسقط مشتل دائم جديد (يسقى بالمد والجزر) وبدأ بتنفيذ المشروع فـيه في يوليو 2003 بقدرة إنتاجية بلغت ( 22,500) ألف شتلة سنويا .
وبعد نجاح عملية الاستزراع بمنطقة السوادي تم تنفيذ المرحلة الثانية للاستزراع بولاية صور في نوفمبر 2001 من خلال استزراع ( 16,500 ) ألف شتلة، وفي مايو 2002 تم إنشاء مشتل جديد في صور بخور البطح ( يسقى بالمد والجزر ) ويعمل بنفس القدرة الإنتاجية لمشتل القرم ، وفي يوليو 2002 تم إنشاء أخر مشتل في محافظة ظفار بخور القرم الكبير (يسقى بالمضخة ) وتعمل جميع هذه المشاتل حاليا بنفس القدرة الإنتاجية ويتوقع أن تنتج حوالي(48.000) ألف شجرة سنويا
وأكد الأخزمي بأن الوزارة سعت إلى تنفيذ خطة طويلة المدى لتأهيل وصون أشجار القرم في مختلف مناطق السلطنة، وتم اتخاذ العديد من الخطوات العملية لتنفيذ ذلك، وخاصة فيما يتعلق باستزراع أشجار القرم، حيث تم إعادة تأهيل بعض الأخوار وزيادة المساحات القائمة بالإضافة إلى استزراع أخور جديدة في مختلف محافظات السلطنة، وبلغ عدد الشتلات المستزرعه حوالي 700 ألف شتلة حتى نهاية 2019م متمثلة في 32 موقع على طول سواحل السلطنة
وحول الوضع الحالي لمشروع استزراع أشجار القرم في المواقع المستزرعة أكد الأخزمي بأن المختصون بوزارة البيئة والشؤون المناخية يقومون ومن خلال برامج المتابعة البيئية الموضوعة بمتابعة الأخوار التي تم إستزراعها بأشجار القرم بشكل مستمر، وذلك للتأكد من نمو الأشجار في وضعها الطبيعي، وعدم تعرضها لأية من التأثيرات السلبية التي قد تؤدي إلى تدهور النباتات المزروعة ، ومن خلال برامج المتابعة تتم دراسة توسعة الإستزراع من خلال ملاحظة مدى قابلية البيئة للشتلات المستزرعة . .
كما يقوم المختصون بالوزارة بتنظيم حملات استزراع لطلاب المدارس والصيادين وجمعيات المرأة العمانية بجميع محافظات السلطنة وذلك لزيادة الوعي ولتعريفهم عن قرب بأشجار القرم وأهمية المحافظة عليها .