السفير الإيراني يرسل رسالة لوداع السلطنة بمناسبة انتهاء مها م عمله بها

بلادنا الاثنين ٢٧/يوليو/٢٠٢٠ ٢٠:٢٠ م
السفير الإيراني يرسل رسالة لوداع السلطنة بمناسبة انتهاء مها م عمله بها

مسقط- ش
أرسل سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية المعتمد لدى السلطنة سعادة محمـد رضا نوري للـ "الشبيبة" رســالة وداع يودع بها السلطنة بمناسبة انتهاء عمله سفيرا معتمدا لبلاده لدى السلطنة.

وقال نوري في رسالته: "كما تعلمون فإن لكل مهمة انطلاقة ونهاية وأنا الآن في نهاية فترة مهام عملي الناجحة في سلطنة عمان،هذا البلد الرائع والجميل بشعبه المتدين والهادئ الذي يحب السلام."
وأضاف: "اليوم وفي نهاية مهامي من دواعي الفخر والاعتزاز أن أعلن لكم انه ومن حسن الحظ فقد تم إنجاز الكثير من الأعمال العظيمة خلال سنوات عملي كسفير للجمهورية الإسلامية الإيرانية وذلك بفضل مساعي ومتابعات مسؤولي البلدين الحثيثة."

وقال في رسالته: "الزيارات المتبادلة وباستمرار بين قادة البلدين الشقيقين وتعزيز التبادلات الاقتصادية، الثقافية والاجتماعية والسياحية ورفد التواصل البناء بين الفنانين والمفكرين والمثقفين والنخب الإيرانية والعمانية وإلغاء تأشيرة الدخول إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمواطني وأبناء السلطنة الشرفاء والأعزاء وكذلك التسهيلات التي منحت لأبناء بلدي الإيرانيين للحصول علي تأشيرة الدخول لسلطنة عمان وتشغيل العشرات من خطوط الطيران بين البلدين وكذلك سهولة تسجيل الشركات والحصول علي الإقامة وتسيير خطوط منظمة للنقل البحري بين موانئ إيران وموانئ سلطنة عمان وتأسيس اللجان المشتركة في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والإستراتيجية بين البلدين تعد جزء من تلك الإنجازات الكبيرة التي تحققت بفضل الباري سبحانه وتعالى."

وجاء في رسالته: "لقد كانت لدي الرغبة الأكيدة أن أقوم شخصيا وبطريقة مباشرة لقاء كافة المسؤوليين في حكومة سلطنة عمان الجارة والصديقة لتوديعهم ولكن بسبب تداعيات هذا الفيروس المنحوس للأسف الشديد لم تسنح الفرصة لانعقاد هذه اللقاءات وبالتالي تأجيلها إلى وقت لاحق بإذن الله تعالى."

وأضاف: "من هنا أود أن أؤكد لحضراتكم أن الأمر الذي كان مهما بالنسبة لي في مهمتي هذه هو إرضاء الله سبحانه وتعالى وتعزيز التقارب أكثر فأكثر بين البلدين الصديقين والجارين في كافة المجالات ومن حسن الحظ ولله الحمد فقد قمنا بخطوات جيدة وملحوظة في هذا الصدد."

وقال: "إنني ومن موقع مسؤوليتي وحرصي على تمتين العلاقات المشرفة بين ايران وسلطنة عمان، أتمنى أن تستمر هذه المسيرة عن طريق السفير القادم للجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي لديه ايضاً الرغبة الأكيدة لتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين، كما أتمنى إستمرار ما تأجل أو توقف من أعمال بسبب تفشي فيروس كورونا في أرجاء المعمورة."

وأضاف: "في الختام أوجه شكري وتقدير لكل من ساعدني في إنجاح مهمتي وأتمنى أن التقيكم في فرصة أخرى بعد أن يتلاشي القلق وتزول هذه الكارثة العالمية باذن الله تعالى."

ونيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - استقبل صاحب السمـو السيـد شهاب بن طـارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع بمكتب سموه مؤخرا سعادة محمد رضا نوري، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعتمد لدى السلطنة، للتوديع بمناسبة انتهاء مهام عمله.

وقد أعرب السفير عن شكره لجلالة السلطان المعظم على الدعم الذي لقيه خلال فترة عمله بالسلطنة من قبل جلالته والحكومة والشعب العماني مما سهل له أداء مهامه، وعن تمنياته لجلالته بوافر الصحة والسعادة ومديد العمر وللسلطنة بالمزيد من التطور والنماء في ظل قيادة جلالته الحكيمة.
وعبّر صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد عن بالغ الشكر للسفيرعلى جهوده التي بذلها في خدمة العلاقات بين السلطنة وبلده، وعن أصدق التمنيات له بالتوفيق الدائم ولشعب بلده بكل التـقدم والازدهار.