مسقط - الشبيبة
تحل يوم السبت القادم (17 /10/2020م) الذكرى ال 11 ليوم المرأة العمانية، هذا اليوم الذي يتكرر عاما تلو عام يعد منجزا هاما يضاف إلى قائمة الإنجازات التي نالتها المرأة العمانية منذ بزوغ فجر النهضة المباركة التي قادها بحكمة واقتدار حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – طيب الله ثراه – حيث أشركت المرأة العمانية في خطط التنمية الشاملة، كما أولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – اهتماما واضحا بالمرأة العمانية في التنمية الوطنية ودعم دورها وتمكينها.
وبمناسبة حلول هذه الذكرى قالت الدكتورة المكرمة منى بنت أحمد السعدون عضوة بمجلس الدولة وعميدة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس: يوم ال 17 من أكتوبر يرسخ فكر مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – طيب الله ثراه – في إشراك المرأة في مجالات التنمية من خلال توفير سبل تمكينها ودعمها لتتمكن من خدمة وطنها بجانب الرجل، كما يسلط هذا اليوم الضوء على ما تحقق من مكتسبات والتطلع إلى ما سيتحقق في المستقبل ، ومضيفة عن تحقق العديد من المكتسبات للمرأة العمانية في الفترة السابقة كالتمكين الاقتصادي والانخراط في المجالس التشريعية ، ونفتخر كنساء عمانيات بالثقة التي تشرفنا بها في السلطنة ، وعلينا تسخير الامكانيات المتاحة لاستمرار مشاركتنا في التنمية والتمسك بالأدوار الاجتماعية الأساسية كأمهات وزوجات وأخوات وبنات لهذا الوطن المعطاء.
علامة فارقة
من جانبها أكدت الدكتورة بدرية بنت خلفان اليحيائية خبيرة تربوية بمكتب وزيرة التربية والتعليم بأن هذا اليوم يمثل علامة فارقة في تاريخ المرأة العمانية؛ لما يحمله من تكريم وتقدير من لدن المغفور له حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- للمرأة العمانية، وسيزداد اعتزاز المرأة العمانية بهذا اليوم؛ لأنه يمثل ذكرى غالية على قلوبنا لفقيد الأرض العمانية وباني نهضتها ، وقد تحقق للمرأة العمانية أموراً كثيرة يضيق المقام لذكرها بدءاً من المساواة التي كفلها النظام الأساسي للدولة، وبحقوق لا حدود لها في جميع المجالات والميادين، واستطاعت إثبات وجودها في مجالات العمل المختلفة، والمشاركة بالرأي في صنع القرار، وفي هذا اليوم نجدد التهاني للمرأة العمانية وندعوها بأن لا تقف بطموحاتها عند حد معين، ولا تكتفي بالنجاح الذي تحقق لها، فما زالت أبواب الإنجازات مشرعة لها على مصراعيها، وعليها أن تسابق الزمن وتسبقه لتضع بصمتها في كل شبر من تراب هذه الأرض الطيبة، خاصة وأن حكومتنا الرشيدة قد هيأت لها سبل النجاح، وفتحت لها المجالات المختلفة كما فتحتها للرجل، ويسرت العوامل الموصلة لذلك ، مضيفة بأن الطموحات كثيرة والأماني واسعة ، وأعظم هدف هو رفع أسم السلطنة عالياً في المحافل الدولية ، ويكون للمرأة العمانية فضل المشاركة في ذلك باعتبارها نصف المجتمع ، ونقول للمرأة العمانية : اجعلي ذكرى هذا اليوم وساماً على صدرك تفتخرين به، وحافزاً نحو تحقيق أهدافك، واعلمي بأن المستقبل يعدك بالمزيد من التميز، مقابل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة هذا الوطن الغالي.
فخر الوطن
وأشارت بسمة بنت مطر بيت كامونا مديرة المحتوى الإلكتروني بوزارة الإعلام بأن هذا اليوم يعد تجسيداً لحقيقة وواقع المرأة العمانية في السلطنة بأنها فخر الوطن واعتزازه أين ما كانت، وقد جاء هذا التكريم بعد الله سبحانه وتعالى من باني نهضتها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس - طيب الله ثراه- إيمانا منه بدورها الكبير والبارز في بناء المجتمع جنباً إلى جنب مع الرجل ، ويأتي كل عام للمرأة العمانية حاملاً أهمية هذا اليوم والدور الذي تقوم به المرأة بكافة أشكاله ومواقعه ، كمكرمة سامية فيها من التقدير والاعتزاز والثقة بها لتحقيق الطموحات والآمال والعطاء المتواصل ، إلى جانب الارتقاء بالمشاركة التنموية في جميع مناحي الحياة، وأضافت بسمة أن المرأة العمانية نالت من الحقوق على كافة المستويات وحظيت برعاية واهتمام واستطاعت ابراز مواهبها وقدراتها في شراكة مجتمعية مع أخيها الرجل ، وقد حازت السلطنة عام 2018م المرتبة الأولى في تمكين المرأة من حقوقها وفقا لتقرير سنوي صادر عن مؤسسة المرأة العربية .
تمكين دورها
وعرجت الدكتورة زكية بنت علي الدفاعية طبيبة نفسية بمستشفى المسرة حول أهمية الدعم والعلاج النفسي للمرأة الأمر الذي يعينها في أداء مهمتها ناحية أسرتها ومجتمعها وتتمكن من مواصلة عطائها الممتد في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع.
ومن ناحيتها أشارت الدكتورة أميرة بنت عبد المحسن الرعيدان رئيسة قسم الصحة النفسية بدائرة الأمراض غير المعدية وطبيبة نفسية أولى بعيادة الإدمان بمستشفى المسرة بأن تمكين المرأة العمانية سبب مهم لإبراز دورها في الوقوف بجانب الرجل لبناء الوطن وإدارة الأزمة الحالية، وإشادتها بجهود الأطباء النفسيين في كل محافظات السلطنة؛ لتقديم الخدمات والاستشارات النفسية في مجال صحة المرأة، وأيضا جهود المجتمع المدني ممثلاً في الأخصائيين النفسيين المتطوعين لتقديم خدمات الدعم النفسي من خلال الاستشارات النفسية.
عرض الإنجازات
وأعربت عايدة بنت ناصر السيابية رئيسة قسم البرامج بدائرة شؤون المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية بأن هذا اليوم فرصة لعرض الانجازات والتطورات التي وصلت إليها المرأة العمانية في مختلف المجالات، والاحتفال بهذا اليوم ساهم في زيادة الوعي القانوني للمرأة وادراكها لحقوقها وواجباتها، وزيادة مشاركتها في سوق العمل ومواقع صنع القرار، وفي رسم وإقرار السياسات والتشريعات الوطنية من خلال عضويتها بالمجالس التشريعية واللجان الوطنية والإقليمية والدولية، وتمثيلها في المجال الدبلوماسي كسفيرة، ومندوبة للسلطنة لدى وكالات الأمم المتحدة، ومشاركتها في المجالات الاقتصادية وريادة الأعمال، وكذلك التعديل في القوانين والتشريعات لصالح المرأة، إضافة إلى مساهمتها في العمل التطوعي من خلال جمعيات المرأة العمانية مع السعي لتحقيق المزيد من الإنجازات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، وتبوء المناصب الإدارية والقيادية ومواقع صنع القرار، وتمثيل السلطنة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وعي بالمتغيرات
وتحدثت عايدة بنت قاسم البلوشية أخصائية اجتماعية وعضوة بفريق الدعم النفسي والاجتماعي بوزارة التنمية الاجتماعية في هذه المناسبة عن دور المرأة في ظل جائحة كورونا؛ حيث أثبتت جدارتها وقدراتها في هذه الجائحة من حيث احتضان واحتواء أسرتها وتخفيف مخاوف أبنائها لضمان الاستقرار العاطفي والنفسي لهم، وأيضا زيادة الوعي حول الوباء واتخاذ الاجراءات الاحترازية لوقاية وحماية أسرتها منه، كما نجدها المساندة لزوجها الذي خسر جزء من دخله بسبب الجائحة، ولجأت إلى طلب "خدمة الدعم النفسي والاجتماعي" التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية ، كون المرأة على وعي بالمتغيرات التي جاءت بها هذه الجائحة ولا بد من اللجوء إلى المختصين النفسيين والاجتماعيين لإيجاد الحلول الملائمة واكتساب المهارات لضمان حياة أسرية مستقرة
إكمال العطاء
وتساندها الرأي حوراء بنت شرف الموسوية مشرفة دار توجيه الأحداث وعضوة بفريق الدعم النفسي والاجتماعي بوزارة التنمية الاجتماعية بأن المرأة العمانية لعبت أدوار ذات أثر إيجابي في ظل هذه الجائحة، وجاءت "خدمة الدعم النفسي والاجتماعي" لتقديم الدعم لأفراد المجتمع بما فيهم المرأة، وبينت الاحصائيات المعدة أن نسبة ٥٨٪ مِن المستفيدين من الخدمة كانوا من النساء، وهذا يدل على وعي المرأة بأهمية الحصول على الدعم النفسي عند الحاجة؛ لتتمكن من إكمال طريق العطاء الممتد في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم ، ولعل ما تحظى به المرأة في المجتمع العماني من تمكين واهتمام وتعليم وتدريب كان سبب في تميزها وبروز دورها في إدارة الأزمة الحالية.
محور رئيسي
وأبدت ريه بنت سليمان الخزيرية أخصائية اجتماعية وعضوة فريق الدعم النفسي والاجتماعي بوزارة التنمية الاجتماعية بأن المرأة تتقاسم مع أخيها الرجل شتى مجالات النهضة فهي الأم والزوجة والأبنة التي لا يقوم المجتمع إلا بها ، وأثبتت المرأة استطاعتها التكيّف والتأقلم مع مختلف الظروف المحيطة بها، كما أثبتت أنها محور رئيسي من محاور مواجهة هذا المرض ، وأسهمت للمشاركة كإحدى أعضاء فريق "الدعم النفسي والاجتماعي" في ظل جائحة كورونا الذي خلف آثاراً اجتماعية ونفسية على مختلف فئات المجتمع بهدف تعريفهم بالخدمة وما تقوم عليه من أسس علميه لاحتواء أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم العمرية وفي تلقي الاتصالات وخدمة المواطنين خلال فترة العزل الصحي وبعدها ؛ لأجل الوصول بهم للاتزان النفسي والاجتماعي.