العمانية - الشبيبة
رحب معالي بهين الحاج حلبي بن الحاج
محمد يوسف، الوزير الثاني للدفاع في بروناي دار السلام بمبادرة سفارة السلطنة في بروناي لتدشين ركن المهلب بن أبي صفرة للإصدارات العُمانية في مكتبة أكاديمية الدفاع البروناوية .
وقال معاليه: يطيب لي أن أتقدم بالشكر الجزيل لسفارة السلطنة على مبادرتها
الكريمة بتقديم مجموعة قيمة من الإصدارات العُمانية التي ستثري مكتبة أكاديمية الدفاع البروناوية، وتسهم في زيادة اهتمام الضباط العسكريين بالقراءة، وزيادة معرفتنا بتاريخ سلطنة عُمان الغني ومسيرتها التنموية المتسارعة كما أنها تُعد "دليلا عمليًّا آخر على متانة علاقات التعاون البناء القائم بين البلدين.
جاء ذلك على هامش افتتاح الركن الخامس للإصدارات العُمانية في بروناي الذي يحتوي
على أكثر من مائة كتاب، بعد أن سبق للسفارة تدشين أربعة أركان مشابهة للإصدارات العُمانية في مكتبات الجامعات البروناوية الحكومية خلال السنوات الأربع الماضية ضمن جهود السفارة في التعريف بالموروث الثقافي العُماني ونشر وتوزيع الإصدارات العُمانية على أوسع نطاق وجعلها في متناول الباحثين والجمهور في بروناي.
يحتوي الركن على إصدارات تتناول إسهامات العلماء، والمفكرين، والباحثين
العُمانيين في إثراء الإنتاج الفكري والعلمي، بما يلبي احتياجات طلبة العلم
والباحثين في العديد من صنوف المعرفة، خاصة بما يتعلق بالشأن العُماني.
من جانبه قال سعادة الشيخ أحمد بن هاشل المسكري، سفير السلطنة المعتمد لدى
بروناي دار السلام أن إنشاء ركن المهلب بن أبي صفرة للإصدارات العُمانية جاء في
إطار سعي السفارة لمواصلة تعزيز علاقات التعاون والصداقة المتميزة بين سلطنة
عُمان وبروناي دار السلام في مجال التعاون الثقافي والمجالات ذات الصلة، ودعم
المبادرات التي تطلقها الحكومة البروناوية لتشجيع الشباب على القراءة والاطلاع من
خلال إثراء المكتبات الوطنية بأصناف مختلفة من الكتب التي تغطي شتى مجالات
المعرفة.
وأشار سعادة السفير إلى أنه تمت تسمية ركن الإصدارات العُمانية باسم المهلب بن
أبي صفرة الأزدي العُماني، عرفانا بشخصيته القيادية الفذة التي برعت في صنع الانتصارات ودوره في الفتوحات الإسلامية خلال القرن الأول الهجري شملت بلاد ما وراء النهر في وسط آسيا، وكان لها الأثر الكبير في إثراء الحضارة الإسلامية، وقد برز من تلك المناطق علماء ومفكرون أمثال الخوارزمي والبخاري.
جدير بالذكر أنه تم في شهر أكتوبر من العام الماضي تدشين ركن للإصدارات العُمانية
باسم العالم العُماني "أبو محمد عبد الله بن محمد الأزدي" المعروف بابن الذهبي، بمكتبة جامعة بروناي للتكنولوجيا.
من جانبها أثنت المقدم سورياتي بنت الحاج جنيدي، آمر أكاديمية الدفاع
البروناوية بالإنابة، في كلمتها على القيمة الثقافية والعلمية لركن المهلب بن أبي صفرة للإصدارات العُمانية والدور الذي من المؤمل أن يلعبه في إثراء الساحة الثقافية البروناوية وإبراز الوجه الحضاري والفكري للسلطنة بما يفتح مزيد من قنوات التواصل الثقافي ومد جسور من الحوار والتقارب بين شعبي البلدين الصديقين.
وأكدت على أن الإصدارات المهداة من قبل السفارة ستكون محط اهتمام أكاديمية
الدفاع ومنتسبيها، واختتمت كلمتها بالإعراب عن تطلعها لأن يسهم ركن المهلب بن أبي
صفرة للإصدارات العُمانية في دعم توجه أكاديمية الدفاع المتمثل في تحويل منتسبيها وطلابها إلى مواطنين عالميين يسعون لاكتساب المعارف وتطبيقها ويُقَدِّرُون الثقافات الأخرى، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتحقيق رؤية بروناي للعام 2035م.
أقيم حفل التدشين بالتزامن مع تخريج الدفعة العاشرة من دورة القيادة والأركان
التي تعقدها أكاديمية الدفاع التابعة لقيادة القوات البروناوية المسلحة.
رعى حفل التدشين معالي بهين الحاج حلبي بن الحاج محمد يوسف، الوزير الثاني
للدفاع، بحضور قائد القوات البروناوية المسلحة، مفتش عام شرطة بروناي السلطانية، ووكلاء وزارة الدفاع البروناوية، وبعض رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى بروناي، بالإضافة لرئيسة جامعة بروناي دار السلام، وإعلاميين
وصحفيين.
وأقيم على هامش حفل تدشين ركن المهلب بن أبي صفرة للإصدارات العُمانية، معرض
ثقافي ضم مجموعة من الصور لأهم المواقع التراثية والثقافية والسياحية في السلطنة، وأبرز معالم النهضة العُمانية.